المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, 2023

مثوى

ثَوَى يثْوِي ثَواء فهو ثاوٍ: أي أقام، والمكان مثوى. ومن أمثلتها في القرآن الكريم: "وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً ..." [يوسف: 21] "فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ" [النحل: 29] وفي معلقة الحارث: آَذَنَتنا بِبَينِها أَسماءُ * رُبَّ ثاوٍ يُمَلُّ مِنهُ الثَواءُ آَذَنَتنا بِبَينِها ثُمَّ وَلَّت * لَيتَ شِعري مَتى يَكونُ اللِقاءُ

ظعن

ظَعَنَ يَظْعَنُ ظَعْناً وظَعَناً، بالتحريك، وظُعوناً: ذهب وسار وارتحل.  ومنه قول الله تعالى " وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُم مِّن جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ ۙ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَىٰ حِينٍ " [النحل: 80] أي جعل لكم من جلود الأنعام وأصوافها وأوبارها خياما وبيوتا خفيفة الحمل يوم سفركم ويوم إقامتكم. والظَّعينة: الهودج (وهو مركب كالحجرة الصغيرة توضع فوق ظهر الحيوانات كالجمل والفيل)، والظعينة أيضا: المرأة في الهَوْدَج، والجمع ظَعائن وأظعان وظُعن. ويقول عنترة: رَحَلتِ وَقَلبي يا اِبنَةِ العَمِّ تائِهٌ * على أَثَرِ الأَظعانِ لِلرَكبِ يَنشُدُ

إصرا

 أصَرَهُ يَأْصِرُهُ أصْراً: حبسه، والآصِرَةُ: ما عطفك على رجلٍ من رحِمٍ أو قرابةٍ أو صِهْرٍ أو معروفٍ؛ والجمع الأَواصِرُ، ويقال: ما تَأْصِرُني على فلان آصِرَةٌ: أي ما تعطِفُني عليه قرابةٌ ولا مِنَّةٌ، والإصر: العهد والثقل. ومنه ف التنزيل العزيز " ... رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ... " [البقرة: 286] أي لا تحمل علينا عهدا فنعجز عن القيام به ولا نستطيعه، كمن قبلنا من اليهود والنصارى ممن أخذت عليهم مواثيق وعهود فلم يقوموا بها. وقوله " ... قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ... " [آل عمران: 81] أي أأقررتم وأخذتم عهدي.

الثبط

ثبِطَ (بكسر الباء: فعل لازم) يَثبَط، ثَبَطًا: أي ضَعُفَ وثَقُل، وثَبَطَه (بفتح الباء: فعل متعدٍّ) على الأمر: وقفه عليه، وثَبَّطَ عزيمته : أضعفها وأوهنها، و ثَبَطَه وثَبَّطَهُ عن شغله : عوقه وأخره عنه. وفي القرآن الكريم " وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ " [التوبة:46] ويقول محمود سامي البارودي: لا يُدْرِكُ الْغَايَةَ الْقُصْوَى سِوَى رَجُلٍ  * ثَبْتِ الْعَزِيمَةِ مَاضٍ حَيْثُ يَنْخَرِطُ إِنْ مَسَّهُ الضَّيْمُ نَاجَى السَّيْفَ مُنْتَصِراً * أَوْ هَمَّهُ الأَمْرُ لَمْ يَعْلَقْ بِهِ الثَّبَطُ

كبد

الكَبَد الشِّدَّة والمشقة، وكابد الأمر: تحمله وقاسى شدته، وتكبَّد خسائر: أي تحملها وعانى منها. وفي التنزيل العزيز: " لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ " [البلد:4] أي خلقنا الإنسان في شدة. وفي الشعر يقول أحمد شوقي: جَهدُ الصَبابَةِ ما أُكابِدُ فيكِ * لَو كانَ ما قَد ذُقتُهُ يَكفيكِ

أمنية

الأُمْنِيـَّة: البُغْية والمطلب، وما يتمناه الإنسان ويشتهيه، والجمع أمانيّ، وهو المعنى المعروف، ومن أمثلته في القرآن " وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ " [الحديد:14] وتمنَّى الكِتَابَ: أي قرأه، والأمنيـَّة هي التلاوة.  ومنه قوله جل ثناؤه " وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ " [الحج:52]، أي وما أرسلنا قبلك رسولا وتلا آياته إلا وألقي الشيطان في قراءته ما يلبس به على الناس أنه من الوحي، فيبطل الله ما يلقي به الشيطان ويبقي آياته. وكنت أظن أن هذه الآية نزلت بعد قصة الغرانيق لكني علمت اليوم أنها قصة عليها خلاف ولا أريد الانشغال بالقراءة عن هذا الخلاف لذا لن أضع القصة وأدع القارئ ليبحث عنها إن كان يريد 🙂️. وقوله " وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ " [البقرة:78] أي لا يعلمون الكتاب إلا تلاوة. ويقول أيدمر المحيوي عن القرآ...

سرى

سَرَى يسري سُريا وأَسْرَى إسراء: أي سار ليلاً، ومنه في القرآن الكريم: " سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ " [الإسراء:1] وقوله " وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ " [الفجر:4] أي والليل إذا سار ومضى، وحذفت الياء تخفيفا وليس لأن الفعل مجزوم، مثلما حذفت في " ... فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ " [الفجر:16] أو في " قَالَ ذَٰلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ ... " [الكهف:64]، ولكن يجب التنويه إلى أن حذف هذه الياءات أو إثباتها فيه اختلاف بين القراءات لكني لا أريد الحديث في هذا الموضوع. وفي الشعر يقول أحمد شوقي: أَفديكَ إِلفاً وَلا آلو الخَيالَ فِدىً * أغراكَ باِلبُخلِ مَن أَغراهُ بِالكَرَمِ سَرى فَصادَفَ جُرحاً دامِياً فَأَسا * وَرُبَّ فَضلٍ عَلى العُشّاقِ لِلحُلُمِ إذ يتحدث عن خيال حبيبته الذي زاره في منامه -وهو أُغري بالكرم عكسها التي أغريت بالبخل- فيقول أنه سار إليه ليلا فرأى جرخا داميا فداواه وعالجه، وربما يكون لحلم...

ذاد

ذاد ذودا وذيادا: أي دَفع وطرد، وذاد عَن حرمه وَعَن وَطنه: أي دافع عنهم، وَذَادَ عَنهُ الْهم: أي دفع عنه الهم وَذَادَ الدَّوَابّ عَن الْمَوَارِد: حبسها عن الموارد وشدها. وفي التنزيل العزيز " وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ ... " [القصص:23] أي وجد امرأتين تحبسان وتشدان غنمهما عن الماء. وفي الحديث: " ألا لَيُذادَنَّ رِجالٌ عن حَوْضِي كما يُذادُ البَعِيرُ الضَّالُّ أُنادِيهِمْ ألا هَلُمَّ فيُقالُ: إنَّهُمْ قدْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ فأقُولُ سُحْقًا سُحْقًا. " وفي معلقة زهير بن أبي سلمى: وَمَنْ لَمْ يَذُدْ عَنْ حَوْضِهِ بِسِلاحِهِ * يُهَدَّم وَمَن لا يظلِمِ النّاسَ يُظْلَمِ أي: ومن لم يدفع الناس بسلاحه ويطردهم عن ممتلكاته وحرماته يعتد على حرماته وتداس كرامته؛ ومن لم يظلم الناس ظلموه، ومن لم يعتد عليهم اعتدوا عليه.

كواعب

الكاعب: المرأة الشابة، وسميت كذلك لأن ثدياها قد تكعبا؛ أي استدارا وصارا كالكعب، والجمع كواعب. ومنه قول الله تعالى: " وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا " [النبأ:33] (الأتراب: المتساوون في السن) ويقول عنترة في عبلة: حَوى كُلَّ حُسنٍ في الكَواعِبِ شَخصُها * فَلَيسَ بِها إِلّا عُيوبُ الحَواسِدِ أي حوت كل محاسن الكواعب فليس بها عيوب إلا ما يصفها بها حسادها كذبا، والحسد معناه اليوم غير معناه حينها، إذ صار يستعمل اليوم بمعنى العين، أما معناه في اللغة العربية هو البغض والغيرة وتمنى زوال النعمة، ويقول أبو الأسود الدؤلي: حَسَدوا الفَتى إِذ لَم يَنالوا سَعيهُ * فَالقَومُ أَعداءٌ لَهُ وَخُصومُ كَضَرائِرِ الحَسناءِ قُلنَ لِوَجهِها * حَسداً وَبَغياً إِنَّهُ لَدَميمُ وَالوَجهُ يُشرُقُ في الظَلامِ كَأَنَّهُ * بَدرٌ مُنيرٌ وَالنِساءُ نُجومُ

كالأعلام

العَلَم: قد يأتي بمعنى الراية، وهو المعنى المعروف.  وأما المعنى الذي كان شائعا ولم يعد شائعا هو أن العَلَم تعني الجبل، أو أي شيء يكون معْلَما، والعلامة تعني الجبل الطويل. ومنه قول الله تعالى " وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ " [الرحمن:24]. أي لله السفن الجارية في البحر كالجبال. ويقول عنترة: إِذا الريحُ هَبَّت مِن رُبى العَلَمَ السَعدي * طَفا بَردُها حَرَّ الصَبابَةِ وَالوَجدِ أي إذا هبت الرياح من مرتفعات الجبل السعدي حيث تقيم عبلة، طفا برد تلك الرياح حر الصبابة والوجد. وفي المثل الشعبي " مثل النار على العلم " أي مثل النار على قمة الجبل يراها جميع السائرين ليلا. وتقول الخنساء في رثاء أخيها صخر: وَإِنَّ صَخراً لَتَأتَمَّ الهُداةُ بِهِ * كَأَنَّهُ عَلَمٌ في رَأسِهِ نارُ أي أن صخرا كان علما عليه نار يهتدي به الهداة، إذ كان العرب المسافرون ليلا إذا رأوا نارا بعيدة استدلوا بها على وجود ناس هناك فساروا إليها وطلبوا الضيافة من أهلها، فضرب المثل في الكرم لمن لا يخمد النار ولا يستثقل الضيوف، فمثلا يقول السموأل فخرا: وَما أُخمِدَت نارٌ لَنا دونَ طارِ...

مذعنين

الإذعان: الانقياد. وأذعن الرجلُ: انقاد وسَلِس ولم يستعص، وذَعِن يَذْعَن ذَعَناً له: أَي خضع وذل. وفي التنزيل العزيز: " وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ (48) وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (49) " [النور:48-49] أي: إذا دعي المنافقون ليحكم بينهم الله ورسوله وكان الحق عليهم لا لهم يعرضون عن حكمه، أما إذا كان الحق لهم لا عليهم فهم أول من يخضع ويقر وينقاد له فهم يعلمون أن رسول الله يحكم بالحق. وفي الشعر يقول أحمد شوقي: أَذعَنَ لِلحُسنِ عَصِيُّ العِنان * وَحاوَلَت عَيناكَ أَمراً فَكان يَعيشُ جَفناكَ لِبَثِّ المُنى * أوِ الأَسى في قَلبِ راجٍ وَعان  أي: خضع للجمال من كان شديدا وعصيًّا، وحاولت عيناك فعل أمر فكان ذلك الأمر، جفناك يعيشان لبث الأمنيات أو الحزن في قلب راجٍ وعانٍ (متعب).