لمَّا

أنواع لمَّا ثلاثة:

     لما الظرفية: وهو الاستعمال الشائع، ويفيد وقوع أمر حين وقوع غيره، ومن أمثلتها في القرآن: وَتِلْكَ الْقُرَىٰ أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا [الكهف: 59]

ومن أمثلتها في الشعر قول أحمد شوقي:

لما رنا حدثتني النفس قائلة * يا ويح جنبك بالسهم المصيب رمي

أي: حين نظر إليَّ شعرت بألم الهوي كأنه سهم أصاب جنبي.

......................
    لما الجازمة: تفيد نفي حدوث الفعل في الماضي وتوقع حدوثه في المستقبل، وتدخل على فعل مضارع وتجزمه. تأتي بمعنى "ليس بعد"، فمثلا، لما يقم عباس: تعني لم يقم عباس بعد، لكنه سيقوم. (ترجمتها للعامية المصرية: "لسة" 😅)

    ومن أمثلتها في القرآن: أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ [البقرة: 214] 

أي: هل ظننتم أن تدخلوا الجنة وأنتم لم يصبكم -بعد- ما أصاب المؤمنين والنبيين قبلكم من البلاء والخوف؟

ومن أمثلتها في الشعر قول عمرو بن كلثوم في معلقته:

إليكم يا بني بكر إليكم * ألمّا تعرفوا منّا اليقينا

أي: ألم تعرفوا حتى الآن بأسنا وقوتنا في الحرب؟

......................

لما الاستثنائية: تأتي بمعنى إلا، ومن أمثلتها في القرآن: إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ [الطارق: 4]

أي ما كل نفس إلا وعليها ملَك رقيب يحفظ لها أعمالها.

أما في الشعر فأنا لا أعلم أي مثال لـ"لما" الاستثنائية في الشعر، فإن كنت تعلم مثالا أفدنا به في التعليقات.

تعليقات