بلى

 بلى، أداة تفيد نفي النفي، فمثلا: إذا قال أحد لك "ألم تذهب للحديقة؟" وأردت أن تقول أنك ذهبت، فأنت تريد أن تنفي النفي "لست لم أذهب للحديقة"، حينها قل "بلى، ذهبت للحديقة".

يمكن أيضا أن تنفي بها النفي في جملة خبرية، مثلا "قال سعد أنه غير مستعد للامتحان، بلى ولله إنه مستعد!" فهنا أنت تنفي ما قاله سعد، وما قاله سعد كان نفيا، فاستخدم "بلى" لنفي النفي.

ومن أمثلة استخدامها لنفي النفي في استفهام "وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ..." [البقرة:260]

ومن أمثلة استخدامها لنفي النفي في جملة خبرية: "وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْداً فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ * بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ" [البقرة: 80-81]

ومن أمثلتها في الشعر قول كعب بن مالك:
نذِيرٌ صَادِقٌ أَدَّى كِتَابًا * وَآيَاتٍ مُبَيَّنَةً تُنِيرُ
فَقَالُوا مَا أَتَيْتَ بِأَمْرِ صِدْقٍ * وَأَنْتَ بِمُنْكَرٍ مِنَّا جَدِيرُ
فَقَالَ بَلَى لَقَدْ أَدَّيْتُ حقّاً * يُصَدّقُني بهِ الفَهِمُ الخبيرُ

تعليقات