سجا
سَجَا يسْجُو سَجَوًّا: أي هدأ وسكن، ومنه قول الله تعالى "وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ" [الضحى: 2] أي والليل إذا هدأ وسكن. والألف اللينة ترسم قائمة "سجا" إذا كان أصلها واوًا، وترسم ياءً مرجعة "سجى" إذا كان أصلها ياء، وأصل الألف في "سجا" واو (سجا يسجو)، ولكنها رسمت ياء في المصحف العثماني لأن قواعد الرسم العثماني مختلفة عن قواعد الإملاء اليوم، إذ رُسم المصحف العثماني مراعيا أكثر من قراءة بصور تحتمل جميع القراءات بقدر الإمكان، ومن أمثلة الكلمات التي رسمت ألفها ياء وأصلها واو:
- "وَالضُّحَىٰ" [الضحى:1]
- "سَجَىٰ" [الضحى:2]
- "زَكَىٰ" [النور:21]
ومن أمثلة الكلمة في الشعر قول عنترة بن شداد:
وَسَلَّت حُساماً مِن سَواجي جُفونِها * كَسَيفِ أَبيها القاطِعِ المُرهَفِ الحَدِّ
تُقاتِلُ عَيناها بِهِ وَهوَ مُغمَدٌ * وَمِن عَجَبٍ أَن يَقطَعَ السيفُ في الغِمدِ
(سواجي: جمع ساجية، وهي اسم الفاعل من سجا) أي: أخرجت من جفونها الساكنة الفاترة سيفا كسيف أبيها القاطع الحاد، تقاتل عيناها بهذا السيف وهو مغطى، ومن عجب أن يقطع السيف وهو في غطائه! (كتبت منشورا سابقا عن "غمد")
تعليقات
إرسال تعليق