تريحون وتسرحون
الراحة عكس التعب، وأراح الإبل: أي ردها من مرعاها إلى مكان مبيتها.
وسَرَحَ سجينا: أي أخرجه، وأطلق سراحه: أي أخرجه أيضا، وسَرَحَ الإبل: أي أخرجها من مكان مبيتها إلى مرعاها.
ومنه في التنزيل العزيز "وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ" [النحل:6]، أي لكم في هذه الأنعام منظر جميل يشرح النفس حين تدخلونها من مرعاها إلى مبيتها، وحين تخرجونها من مبيتها إلى مرعاها، والمنظر أول وهي عائدة ريانة بالشبع والسقي وقعه أجمل على النفس ويبعث فيها السرور فجاء أولا.
ومن أمثلة الكلمتين في الشعر قول أبي تمام:
وَعَهـدي بِها إِذ ناقِضُ العَهدِ بَدرُها * مـراحُ الهَـوى فيها وَمَسرَحُهُ الخِصبُ
إذ يبكي أطلال دار محبوبته قائلا: عهدت (اعتدت) بهذه الديار مأوى الهوى ومرعاه الخصب، ولكن من نقض هذا العهد هو بدر هذه الدار (حبيبته) برحيلها عنها.
تعليقات
إرسال تعليق