نعق
نَعَقَ ينعَق وينعِق نعْقا ونعيقًا ونُعاقًا ونَعَقانًا: صاح وصوت، والنعيق نداء الراعي لغنمه، ونعق الراعي بغنمه: أي صاح بها.
ومنه قول الله -تعالى- "وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً ۚ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ" [البقرة:171]
أي: مثل الذين كفروا -في قلة فهمهم لكلام الله ودعاء المؤمنين لهم- كمثل الشاة ينعق بها راعيها فيقول لها "كُلوا" أو "امشوا" وهي تسمع الصوت فقط ولا تفهم كلامه.
ومن أمثلتها في الشعر قول بشار بن برد:
نَعَـقَ الغُـرابُ فَخَنَّقَتني عَبرَةٌ * وَبَكَيـتُ مِـن جَزعٍ عَلى الأَحبابِ
أي: صاح الغراب فبكيت خوفا على أحبابي، إذ إن نعيق الغراب كان نذير شؤم عند العرب إذ ترتجف منه القلوب، وقد ذكر كثيرا كنذير شؤم في الشعر، ومن الأمثلة الشهيرة لهذا أيضا قول عمر بن أبي ربيعة:
نَعَقَ الغُرابُ بِبَينِ ذاتِ الدُملُجِ * لَيتَ الغُرابَ بِبَينِها لَم يَزعَجِ
أي: نعق الغراب منذرا نذير شؤم بفراقي من محبوبتي، فليته لم يزعجني بهذا الخبر.
تعليقات
إرسال تعليق